اللمع في أسباب ورود الحديث - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٨٣
عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك راع لا تكسر قرون رعيتك. قال:
فلما صلينا الغداة أو قال أصبحنا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إن ناسا يتبعوني وإني لا يعجبني أن يتبعوني، اللهم فمن ضربت أو سببت، فأجعلها له كفارة وأجرا أو قال: مغفرة ورحمة ". أو كما قال.
[82] حديث: أخرج الترمذي (1) عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره ".
سبب: أخرج أبو العباس الزوزني في كتاب " شجرة العقل " عن القاسم بن محمد قال: وقع بين من الأنصار من أهل العوالي شئ فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم، فرجعوا وقد صلى الناس العصر.
قال: " من صلى بالناس العصر "؟ قالوا: أبو بكر. قال: " أحسنتم لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يصلي بهم غيره ".
[83] حديث: أخرج البخاري (2) عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ".
سبب: أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله أن رجلا من الأنصار ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ".
وأخرج البخاري ومسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبقيع فنادى رجل رجلا يا أبا القاسم فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل: لم أعنك يا رسول الله إنما عنيت فلانا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا باسمي ولا

(١) أخرجه الترمذي في المناقب.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المناقب: باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست