المؤمنين، ولم يجد فيها أحدا من الأغنياء إلا عبد الرحمن بن عوف; وقال: رأيت عبد الرحمن دخلها حين دخلها حبوا; فأرسلت أم سلمة إلى عبد الرحمن تبشره فقال: إن لي عيرا أنتظرها فهي في سبيل الله تعالى بأحمالها ورقيقها، وإني لأرجو أن أدخلها غير حبو.
الحديث الثامن حديث أنس في فضل عسقلان هو في فضائل الأعمال والتحريض على الرباط في سبيل الله، وليس فيه ما يحيله الشرع ولا العقل، فالحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال لا يتجه، وطريقة الإمام أحمد معروفة في التسامح في رواية أحاديث الفضائل دون أحاديث الأحكام، كما تقدم في أول الكلام. وقد وجد له شاهد من حديث ابن عمر إسناده أصلح من طريق أبي عقال. وقد أورده ابن الجوزي أيضا، وليس فيه سوى بشير بن ميمون وهو ضعيف، وله شاهد آخر من حديث عبد الله بن بحينة أورده أبو يعلى عن محمد بن بكار عن عطاف ابن خالد عن أخيه المسور عن علي بن عبد الله بن بحينة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلى الله على أهل تلك المقبرة! فسألوا بعض أزواجه فسألته فقال: هي أهل مقبرة عسقلان - الحديث.
وأورده ابن مردويه في تفسيره من هذا الوجه سمى الزوجة