القول المسدد في مسند أحمد - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٤٠
والصلاح، فلا مانع لمن كان بهذه الصفة أن يمن الله تعالى عليه بما ذكر في الخبر، ومن ادعى خلاف ذلك فعليه البيان - والله المستعان. ثم وجدت في تفسير ابن مردويه باسناد صحيح إلى ابن عباس ما يدل على التأويل الذي ذكرته، وقد ذكرته في أواخر الجزء الذي جمعته في " الخصال المكفرة ".
الحديث السابع حديث أنس عن عائشة في قصة عبد الرحمن بن عوف لم ينفرد به عمارة الراوي المذكور، فقد رواه البزار من طريق أغلب ابن تميم عن ثابت البناني بلفظ " أول من يدخل الجنة من أغنياء أمتي عبد الرحمن بن عوف، والذي نفس محمد بيده! لن يدخلها إلا حبوا " قلت: وأغلب شبيه بعمارة بن زاذان في الضعف، لكن لم أر من اتهمه بالكذب، وقد رواه عبد بن حميد في مسنده أتم سياقا من رواية أحمد; قال عبد بن حميد في مسنده: حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس: أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان ابن عفان فقال له: إن لي حائطين فاختر أيهما شئت، فقال:
بارك الله لك في مالك! ما لهذا أسلمت، دلني على السوق; قال: فدله، فكان يشتري في السمنة والأقطة والإهاب، فجمع فتزوج، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: بارك الله لك! أولم ولو بشاة;
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»