تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ١٨٤
قال لها ويحك ما المخرج مما ابتليت به فقالت اخطب الناس فقل يا أيها الناس إن الله قد أحل نكاح الأخوات فقال الناس برئنا إلى الله من هذا القول ما أتانا به نبي ولا وجدناه في كتاب فرجع إليها نادما فقال لها ويحك إن الناس قد أبوا أن يقروا بذلك فقالت ابسط فيهم السياط ففعل فأبوا أيضا فرجع إليها نادما فقال إنهم قد أبوا فقالت اخطبهم فإن أبوا فجرد فيهم السيف ففعل فأبوا عليه أيضا فقال لها إنهم قد أبوا فقالت خد لهم الأخدود ثم اعرضهم عليها فمن أقر وإلا فاقذفه في النار فأنزل الله فيهم * (قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود) * إلى قوله * (ولهم عذاب الحريق) * قال فلم يزالوا منذ ذلك يستحلون نكاح الأمهات والأخوات والبنات انتهى ورواه الواحدي في تفسيره الوسيط من حديث الهيثم بن جميل ثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير قال لما انهزم أهل اسفيدهار قال عمر ابن الخطاب ما هم يهود ولا نصارى وليس لهم كتاب فقال علي بن أبي طالب لهم كتاب ولكنه رفع وذلك أن ملكا لهم سكر... إلى آخره ورواه البيهقي في كتاب المعرفة في أواخر السير أخبرنا أبو منصور الدامغاني إجازة عن أبي بكر الإسماعيلي عن يوسف بن يعقوب عن أبي الربيع عن يعقوب القمي به 1476 الحديث الثالث روي أنه وقع إلى نجران رجل ممن كان على دين عيسى عليه السلام فدعاهم فأجابوا فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنوده من حمير فخيرهم بين اليهودية والنار فأبوا فأحرق منهم اثني عشر ألفا في الأخاديد وقتل سبعين ألفا وذكر أن طول الأخدود أربعون ذراعا وعرضه اثنا عشر ذراعا
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 180 181 182 183 184 185 186 188 189 190 ... » »»