تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ١٨٢
اصبري فإنك على الحق فاقتحمت وقيل لها قعي ولا تنافقي وقيل ما هي إلا غميضة فصبرت قلت رواه مسلم في صحيحه في آخر الكتاب وبوب عليه باب قصة الأخدود وأسند إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد كبرت فابعث لي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب وسمع كلامه وأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه وإذا اتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساح فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم اعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من امر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس... إلى آخره الحديث فيه زيادة ونقص ويقارب في المعنى ورواه الترمذي والنسائي في التفسير ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع السادس من القسم الثالث وفي آخره فجاءت امرأة بابن لها ترضعه وكأنها تقاعست أن تقع في النار فقال الصبي يا أمه اصبري فإنك على الحق وهو لفظ النسائي أيضا ورواه الطبري وقال فيه فاقتحمت فقال لها امضي ولا تنافقي ورواه أحمد وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي والبزار في مسانيدهم ورواه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب المغازي وقال في آخره وأما الغلام فإنه دفن وذكر انه أخرج في زمن عمر بن الخطاب ويده على صدغه كما وضعها حين قتل قال والأخدود بنجران انتهى ومن طريق عبد الرزاق رواه الطبراني في معجمه والبيهقي في شعب الايمان
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 180 181 182 183 184 185 186 188 ... » »»