تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ١٩٥
إنما يأتي به في بعضها انتهى كلامه ورواه ابن سعد في الطبقات ولفظه فيه فكان إذا سجد لا يكبر قال وهو قول محمد بن سيرين والقاسم وغيرهما وقال ابن سعد وكان عبد الرحمن بن أبزي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انتهى ثم ذكره ابن سعد في باب ذكر من نزل مكة بعد الهجرة من الصحابة فعد جماعة منهم عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فلما تقدم ليصلي عليه التفت فإذا هو بامرأة فطردت ثم صلى عليها انتهى وروى الطحاوي في شرح الآثار حديث أبي داود بلفظه ثم قال وبهذا اخذ بنو أمية فكانوا لا يكبرون في حال الخفض ويكبرون في حال الرفع والأحاديث الثابتة على خلاف ذلك أنه عليه الصلاة والسلام كان يكبر في كل خفض ورفع انتهى وروى الطحاوي أيضا عن عبد الرحمن بن ابزي انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الوتر فقرأ في الركعة الأولى * (سبح اسم ربك الأعلى) * وفي الثانية * (قل يا أيها الكافرون) * وفي الثالثة * (قل هو الله أحد) * ورجاله ثقات ورواه النسائي في الكنى أيضا عن شعبة عن الحسن بن عمران سمعت سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير انتهى وقد اسنده أبو بشر الدولابي من حديث أبي بن كعب في كتابه الذي جمعه من أحاديث سفيان فقال ثنا عمرو بن علي وبندار قالا ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان الثوري ثني سلمة بن كهيل عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر... إلى آخره ثم قال لم يقل غيره وفيه عن أبي بن كعب انتهى
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 192 193 194 195 196 197 198 200 201 ... » »»