1022 الحديث الحادي والعشرين روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر زينب بعدما أنكحها زيد فوقعت في نفسه فقال (سبحان الله مقلب القلوب) وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ففطن وألقى الله في نفسه كراهة صحبتها والرغبة عنها فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني أريد أن أفارق صاحبتي فقال (ما لك أرابك منها شيء) قال لا والله ما رأيت منها إلا خيرا ولكنها تتعظم علي بشرفها ويؤذيني فقال * (أمسك عليك زوجك واتق الله) * ثم طلقها بعد فلما اعتدت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أجد أحد أوثق في نفسي منك أخطب لي زينب) قال زيد فانطلقت فإذا هي تخمر عجينتها فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها حين علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فوليتها ظهري قلت يا زينب أبشري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبك ففرحت وقالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن * (زوجناكها) * فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ما أولم عليها ذبح شاة وأطعم الناس الخبز واللحم إلى أن امتد النهار انتهى قلت غريب بهذا اللفظ ورواه مسلم في صحيحه في النكاح مختصر من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد اذكرها علي قال فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي قفلت يا زينب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت
(١١١)