تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ١٢٢
عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل تنزل لي عن امرأتك وأنزل عن امرأتي وأزيدك قال فانزل الله * (ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن) * قال فدخل عيينة بن حصن الفزاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة بغير إذن فقال له عليه السلام يا عيينة وأين الاستئذان قال يا رسول الله ما استأذنت على رجل من مضر منذ أدركت ثم قال من هذه الحميراء التي هي جنبك يا رسول الله قال (هذه عائشة أم المؤمنين) فقال عيينة يا رسول الله أفلا أنزل لك عن أحسن الخلق قال (يا عيينة إن الله حرم ذلك) قال فلما خرج قالت عائشة يا رسول الله من هذا قال (هذا أحمق مطاع وإنه على ما ترين لسيد قومه) انتهى قال البزار لا نحفظه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد وإسحاق لين الحديث فكتبناه وبينا علته انتهى وأما حديث جرير فرواه الطبراني في معجمه بنقص يسير فقال ثنا علي ابن سعيد الرازي ثنا يحيى بن مطيع هو الشيباني ثنا يحيى بن عبد الملك ابن أبي غنية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال دخل عيينة بن حصن على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة بغير إذن فقال من هذه الجالسة إلى جانبك قال (هذه عائشة) قال أفلا أنزل لك عن خير منها يعني امرأته فقال له لا ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم (اخرج فاستأذن) قال إنها يمين علي ألا أستأذن على مضري فقالت عائشة من هذا قال (هذا أحمق متبع) انتهى وأما حديث عائشة فرواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة عيينة بن حصن أخبرنا محمد بن عمر هو الواقدي ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت دخل عيينة ابن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه الحميراء إلى آخره
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»