تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ١١٢
إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن ثم ذكر قصة الحجاب وروى البخاري ومسلم من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس واللفظ لمسلم قال ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه أكثر وأفضل مما أولم على زينب أطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه وفي رواية ذبح شاة وروى الطبري حدثني يونس أنا وهب قال قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ابنة عمته فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يريده وعلى الباب ستر من شعر فرفعت الريح الستر فانكشفت وهي في حجرتها حاسرة فوقع إعجابها في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فلما وقع ذلك كرهت إلى زيد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي قال أرابك منها شيء فقال لا والله يا رسول الله ما رابني منها شيء ولا إلا رأيت إلا خيرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم * (أمسك عليك زوجك) * الآية انتهى وذكر الثعلبي في تفسيره الحديث بلفظ المصنف من غير سند 1023 الحديث الثاني والعشرين عن عائشة قالت لو كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما أوحي إليه لكتم هذه الآية يعني قوله * (أمسك عليك زوجك) * قلت رواه البخاري في التفسير ومسلم في الإيمان من حديث مسروق عن عائشة قالت ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية إلى أن قال ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل الله عليه لكتم هذه الآية " وإذا تقول للذي أنعم الله عليه " الآية مختصر وسيأتي في * (حم عسق) * وفي الجمع لعبد الحق الصحيح انه عزاه لمسلم فقط
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»