ورواه ابن مردويه في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح وعن عكرمة عن أبي عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى العزى ليهدمها وكانت نخلة عليها سادن فجاء خالد فهدمها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (أهدمتها) قال نعم قال (رأيت شيئا) قال لا قال (فإنك لم تهدمها ارجع فاهدمها) فرجع إليها خالد فهدمها فإذا هو بامرأة سوداء عريانة واضعة يديها على رأسها وهي تدعو بالويل فأقبل عليها خالد فضرب رأسها بالسيف وهو يقول (يا عز كفرانك لا سبحانك * إني وجدت الله قد أهانك) ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره قال (نعم تلك العزى ولن تعبد بعد اليوم أبدا) انتهى ورواه ابن سعد في الطبقات بسنده عن محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن أبي الزناد وجماعة فذكر سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها سرية خالد ابن الوليد إلى العزى بلفظ ابن مردويه ورواه أيضا في ترجمة خالد بن الوليد أخبرنا محمد بن عمر هو الواقدي بسند الأزرقي ومتنه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وبث السرايا بعث خالد ابن الوليد إلى العزى... الحديث ورواه النسائي بنقص من حديث محمد بن فضيل ثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة وكانت بها العزى فأتاها خالد وكانت على ثلاث سمرات فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال (أرجع فإنك لم تصنع شيئا) فرجع خالد فلما أبصرت به السدنة وهم حجبتها أمعنوا في الجبل وهم يقولون يا عزى يا عزى فأتاها خالد فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحتفن التراب على رأسها فعمتها خالد بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال (تلك العزى) انتهى
(٣٨٣)