تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٢
عندها ثلاثا فرضت عليه الصلاة وأعطي خواتم سورة البقرة وغفر لأمته المقحمات ما لم يشركوا بالله شيئا انتهى 1270 الحديث السابع روي أن العزى كانت لفطفان وهي سمرة فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطعها فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها داعية ويلها واضعة يدها على رأسها فجعل يضربها بالسيف حتى قتلها وهو يقول (يا عز كفرانك لا سبحانك * إني رأيت الله قد أهانك) ورجع فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه السلام (تلك العزى ولن تعبد أبدا) قلت رواه الواقدي في كتاب المغازي في غزوة الفتح بالسند والمتن المذكورين ورواه أبو عبد الله الأزرقي من طريق الواقدي حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو الهذلي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الجمعة لعشر ليال بقين من شهر رمضان فبث السرايا في كل وجه وأمرهم أن يغيروا على من لم يكن على الإسلام فخرج هشام بن العاص في مائتين قبل يلملم وخرج خالد ابن سعيد بن العاص في ثلاثمائة قبل عرنة وبعث خالد بن الوليد إلى العزى يهدمها فخرج خالد بن الوليد في ثلاثين فارسا من أصحابه إلى العزى حتى انتهى إليها فهدمها ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (أهدمتها) قال نعم قال فهل رأيت شيئا قال لا قال (فإنك لم تهدمها فارجع فاهدمها فرجع إليها فخرجت له امرأة سوداء عريانه ناشرة شعرها فأقبل عليها خالد بن الوليد ضربا بالسيف فجدلها باثنتين وهو يقول يا عز كفرانك لا سبحانك... البيت ثم رجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال (نعم تلك العزى وقد أيست أن تعبد أبد) انتهى وهذا مرسل وهو أقرب إلى لفظ المصنف
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»