قلت روي من حديث يعلي بن مرة الثقفي ومن حديث خولة أما حديث يعلي بن مرة فرواه أحمد في مسنده والطبراني في معجمه وابن سعد في الطبقات في ترجمة الحسين بن علي والبيهقي في الأسماء والصفات وأعاده في سورة الفتح كلهم من حديث عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلي بن مرة الثقفي أن حسنا وحسينا جاءا يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال (إن الولد مبخلة مجبنة وإن آخر وطئة وطئها الله عز وجل بوج) انتهى وأما حديث خولة فرواه الطبراني في معجمه من طريق عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن سويد عن ابن أبي سويد الثقفي عن عمر بن عبد العزيز قال زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الولد محزنة مجبنة مجهلة مبخلة وإن آخر وطئة وطئها الله تعالى بوج) انتهى وكذلك رواه إسحاق بن راهويه في مسنده والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات قال البيهقي والوطأة هنا عبارة عن نزول البأس ومنه قوله عليه السلام (اللهم اشدد وطأتك على مضر) ووج واد بالطائف انتهى كلامه والحديث رواه الترمذي في كتابه في البر والصلة لم يذكر فيه الوطأة وقال لا نعرف لعمر رضي الله عنه سماعا من خولة انتهى 585 الحديث السادس والخمسون روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم لابني عامر وقد قدما بعد تقضي الحرب قلت هو في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى الأشعري واللفظ للبخاري قال بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه
(١١٣)