مع الفجر فسبوا حتى ملوا أيديهم من السبي والنعم والشاء وسبي يومئذ أخت عدي بن حاتم وهرب أخوها عدي ثم انصرفوا راجعين إلى المدينة وأنزلت أخت عدي بيت رملة بنت الحارث وكانت تقول إذا مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أهلك الوالد وغاب الوافد فامنن علينا من الله عليك فمن النبي عليه الصلاة والسلام في اليوم الرابع ووصلها مختصر سرية خضرة قال الواقدي في المغازي حدثني محمد بن سهل بن أبي خيثمة عن أبيه قال عبد الله بن أبي حدرد تزوجت امرأة من قومي فلم أجد شيئا أصدقها فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه فقال لي (ما وافقت عندنا شيئا ولكني أجمعت أن أبعث أبا قتادة في أربعة عشر رجلا نحو غطفان فأخرج معهم فعسى أن تصيب شيئا) قال فخرجت معهم إلى غطفان نحو نجد نسير الليل ونكمن النهار حتى جئنا غطفان فهجمنا على حاضر عظيم منهم وجردنا سيوفنا وكبرنا فقتلنا منهم وسبينا واستقنا الشاء والنعم قال الواقدي وحدثني عبد الله بن جعفر عن جعفر بن عمرو قال غابوا خمس عشرة ليلة وجاءوا بمائتي بعير وألف شاة وسبوا النساء كثيرا وكانت سهمانهم بعد الخمس اثني عشر بعيرا لكل رجل والبعير يعدل بعشر من الغنم قال ابن أبي حدرد فدخلت بزوجتي ورزقني الله خيرا كثيرا مختصر 654 الحديث العاشر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من قرأ سورة الرعد أعطي من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضى وكل سحاب يكون إلى يوم القيامة وبعث يوم القيامة من الموفين بعهد الله) قلت رواه الثعلبي أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد الفارسي بقراءتي
(١٩٥)