أبا بكر إلى فزارة... فذكره في السيرة في ذكر سيرة ابن أبي حدرد قال ابن إسحاق قال ابن أبي حدرد تزوجت امرأة من قومي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي... إلى أن قال وأقبل رجل من بني جشم حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة يريد أن يجمع قيسا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين من المسلمين فقال (اخرجوا إلى هذا الرجل حتى تأتوا منه بخبر) وخرجنا ومعنا سلاحنا من النبل والسيوف فجئناها مع غروب الشمس فكمنت في ناحية وأمرت صاحبي فكمنا في ناحية أخرى ننتظر غرة القوم وأن نصيب منهم شيئا فمر بي راع لهم يسوق إبلا وغنما فنفحته بسهم فوقع في فؤاده ووثبت إليه فجززت رأسه وكبرت وكبر صاحباي واستقنا إبلا عظيمة وغنما كثيرة فجئنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجئت برأسه أحمله فأعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك الإبل بثلاثة عشر بعيرا في صداقي فجمعت إلي أهلي مختصر وذكر ابن سعد والواقدي في سرية قطبة بن عامر قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قطبة بن عامر في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة وأمره أن يشن الغارة أي يفرقهم في كل مكان فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها وشن عليهم الغارة وأقاموا حتى ناموا ثم أغاروا عليهم فاقتتلوا حتى أكثر الجرحى في الفريقين جميعا وقتل قطبة بن عامر وساقوا الإبل والشاء والنساء إلى المدينة وقسمت فيهم فكانت سهمانهم أربعة أبعرة والبعير يعدل بعشر من الغنم بعد أن أخرج الخمس وذكر ابن سعد في الطبقات في سرية عكاشة بن محصن في جماعة إلى الغمر على يومين من المدينة ماء لبني أسد فأغار عليهم واستاق مائتي بعير فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أيضا سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة ليلة من المدينة في أربعين رجلا فأغاروا على بني ثعلبة وأخذوا نعما من نعامهم ورثة من متاعهم وقدموا به المدينة فخمسه عليه السلام
(١٩٢)