أبا قتادة إلى أرض محارب في خمسة عشر رجلا فهجموا على حاضر منهم فقتلوا منهم واستاقوا من الإبل مائتي بعير ومن الغنم ألفي شاة وسبوا سبيا كثيرا ورجعوا إلى المدينة ثم ذكر سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن يقال مرتين أحدهما في شهر رمضان سنة عشرة من الهجرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن وعقد له لواء وقال له امض ولا تلتفت فإذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك) فخرج في ثلاثمائة فارس حتى نزل في بلاد مذحج ففرق أصحابه عليها فأتوا بنهب وغنائم ونساء وأطفال ونعم وشاء وغير ذلك وجعل علي عليها بريدة بن الحصيب ثم لقي جمعهم فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم حتى هزمهم وقتل منهم عشرين رجلا ثم دعاهم إلى الإسلام فأسرعوا وأجابوا وبايعه نفر من رؤسائهم على الإسلام وقالوا نحن على من وراءنا من قومنا وهذه صدقاتنا فخذ منها حق الله ثم قفل علي فوافى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قد قدمها للحج سنة عشرة وروى الواقدي في المغازي حدثني ابن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة عن عمرو بن الحكم قال بعث رسول صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب في أربعة في أربعة وعشرين رجلا إلى جمع من هوازن بالسبي وأمرهم أن يغيروا عليهم فخرج وكان يسير الليل ويكمن النهار حتى صبحهم وهم غارون فأصابوا نعما كثيرا وشاء ونساء فاستاقوا ذلك كله حتى قدموا المدينة وكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا لكل رجل وعدلوا البعير بعشرة من الغنم وغابت السرية خمسة عشر يوما انتهى وروي أيضا حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر ابن حزم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في خمسين ومائة رجل على مائة بعير وخمسين فرسا ليهدم الفلس وهو صنم لطيئ وأمره أن يشن الغارة فساروا حتى عاروا على أحياء من العرب وهدم الفلس وخربه وشن الغارة
(١٩٤)