ووقف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسل أربد السيف فلما وضع يده على السيف يبست يده فلم يستطع أن يسله فأبطأ أربد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أربد وما صنع فانصرف عنهما فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالحرة نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فقالا اشخصا يا عدوي الله لعنكما الله فقال عامر من هذا يا سعد فقال هذا أسيد بن حضير الكاتب فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته وخرج عامر حتى إذا كان بالحريم أرسل الله عليه قرحة فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول فجعل يمس قرحته في حلقه ويقول غدة كغدة البعير في بيت سلولية ترغب أن يموت في بيتها ثم ركب فرسه فأحضره حتى مات عليه فأنزل الله فيهما " الله أعلم ما تحمل كل أنثى " إلى قوله * (من وال) * انتهى وعن الطبراني رواه ابن مردويه في تفسيره بسنده ومتنه 649 الحديث الخامس في الحديث (ولا تجعله علينا ماحلا مصدقا) قلت غريب بهذا اللفظ والذي وجدته في الحديث المرفوع (القرآن شافع مشفع وماحل مصدق) روي من حديث جابر وأنس وعن معقل بن يسار ومن حديث ابن مسعود فحديث جابر رواه ابن حبان في صحيحيه من حديث أبي سفيان عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه قاده إلى النار) انتهى ومن حديث أنس رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه فضائل القرآن حدثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله
(١٨٧)