أو من نحاس فرجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قال فبعثه إليه فأعاد عليه فلما كان في الثالثة بعث الله سحابة حيال رأسه نزلت منها صاعقة ذهبت بقحف رأسه وأنزل الله " ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء " الآية انتهى ورواه كذلك أبو يعلي الموصلي في مسنده والطبري في تفسيره ورواه العقيلي في ضعفاه وأعله بعلي بن أبي سارة وقال لا يتابعه عليه إلا من هو مثله أو دونه انتهى ورواه البزار في مسنده والبيهقي في دلائل النبوة من حديث ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس نحوه سواء قال البزار وديلم هذا بصري صالح انتهى ورواه الطبراني في معجمه لم يقل فيه أخبرني عن ربنا أمن نحاس هو أو من حديد فقال حدثنا مسعدة بن سعد العطار حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني عبد العزيز بن عمران حدثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم عن أبيهما عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن أربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر ابن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيا إليه وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر بن الطفيل يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم) قال عامر بن الطفيل أتجعل لي الأمر من بعدك إن أسلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوليس لك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل) فقال أنا الآن في أعنة خيل نجد اجعل لي الوبر ولك المدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا) فلما قفا من عنده قال عامر أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا فقال (يمنعك الله من ذلك) فلما خرج أربد وعامر قال عامر يا أربد إذا اشتغل عنك محمد بالحديث فاضربه بالسيف فإن الناس إذا قتلت محمدا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب وسنعطيهم الدية قال أربد أفعل فأقبلا راجعين إليه فقال عامر يا محمد قم معي أكلمك فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلسنا إلى الجدار
(١٨٦)