قال السرقسطي في غريبه الهميس ضرب من السير لا يسمع له وقع وفي الحديث أنه عليه السلام كان إذا أخذ مضجعه همس أي ذكر الله في مضجعه هكذا فسره أبو حاتم عن أبي عبيدة 105 الحديث الثالث والثمانون عن عدي بن حاتم قال عمدت إلى عقالين أبيض وأسود فجعلتهما تحت وسادتي فكنت أقوم من الليل فأنظر إليهما فلا يتبين لي الأبيض من الأسود فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فضحك وقال إن كان وسادك لعريضا وفي رواية إنك لعريض القفا إنما ذاك بياض النهار وسواد الليل قلت رواه البخاري في التفسير ومسلم في الصوم من حديث الشعبي عن عدي بن حاتم أنه أخذ عقالا أبيض وعقالا أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبينا فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جعلت تحت وسادي... قال إن وسادك إذا لعريض إن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك انتهى و رواية إنك لعريض القفا عند البخاري رواها أيضا من حديث الشعبي عن عدي قلت يا رسول الله ما الخيط الأبيض من الأسود أهما الخيطان قال إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ثم قال لا بل هو سواد الليل وبياض النهار انتهى 106 الحديث الرابع والثمانون عن سهل بن سعد الساعدي أن الآية نزلت ولم ينزل * (من الفجر) * وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبينا له فنزل بعد
(١١٦)