تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١١٥
قلت رواه الطبري في تفسيره حدثني محمد بن سعد حدثني أبي ثني عمي ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى * (أحل لكم ليلة الصيام الرفث) * الآية قال كان الناس أول ما أسلموا إذا صاموا يطعمون من الطعام فيما بين المساء والعتمة فإذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام حتى يمسوا من الليلة القابلة وإن عمر بن الخطاب بينما هو نائم إذ سولت له نفسه فأتى أهله فلما اغتسل أخذ يبكي ويلوم نفسه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أعتذر إلى الله وإليك من نفسي الخاطئة وأخبره بما فعل فقال لم تكن حقيقا بذلك يا عمر فلما بلغ بيته نزلت * (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) * الآية فأرسل إليه وأنبأه بعذره انتهى ثم أخرجه عن السدي فذكر فيه قصة وفيها وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقع على جارية له في ناس من المسلمين لم يملكوا أنفسهم فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فاعتذر إليه وقال يا رسول الله... فذكر نحوه 104 قلت روي عن ابن عباس أنه أنشد وهو محرم (وهن يمشين بنا هميسا * إن تصدق الطير ننك لميسا) فقيل له أرفثت فقال الرفث ما كان عند النساء قلت رواه الحاكم في مستدركه عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس أنه تمثل بهذا البيت وهو محرم فقال له أبو العالية أترفث وأنت محرم فقال إنما الرفث ما روجع به النساء انتهى ثم قال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه و رواه ابن أبي شيبة في مصنفه و الطبري في تفسيره كذلك
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»