أجد من أكلة خيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا انتهى قلت ذكر الواقدي هذا الكلام في المغازي من غير سند ولم يقل فيه فدفعها عليه السلام إلى أولياء بشر فقتلوها وإنما قال وقد اختلف عليها في هذه المرأة فقال قائل إنه عليه السلام قتلها وقال قائل إنه عفا عنها وقال فيه أنه أكل منها مع النبي صلى الله عليه وسلم غير بشر ثلاثة نفر إلا أنهم لم يسيغوا ولم يسغ منها غير النبي صلى الله عليه وسلم وبشر 53 وقوله عن علي أنه كان يطوف بين الصفين في غلالته قال له ابنه الحسن ما هذا بزي المحاربين فقال يا بني لا يبالي أبوك سقط على الموت أم الموت سقط عليه وعن حذيفة أنه كان يتمنى الموت فلما احتضر قال حبيب جاء على فاقة وقال عمار بصفين الآن ألاقي الأحبه محمدا وحزبه قلت أما حديث حذيفة فرواه الحاكم في مستدركه في كتاب الفتن من حديث يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبيه عن جده أن حذيفة بن اليمان لما احتضر قال حبيب جاء على فاقة انتهى وقال صحيح الإسناد وأما حديث عمار فرواه الطبراني في معجمه والبزار في مسنده كلاهما من حديث ربيعة بن ناجد قال قال عمار يوم صفين اليوم ألاقي الأحبة محمدا وحزبه لقد قاتلت بهذه الراية ثلاثا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الرابعة انتهى قال البزار لا نعلم روى ربيعة بن ناجد عن عمار إلا هذا الحديث ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عمار عن أبي سنان الدؤلي قال
(٧٤)