ولو كان غيره لآمنا بك وقد عادانا مرارا أشدها أنه أنزل على نبينا أن بيت المقدس سيخربه بختنصر فبعثنا إليه من يقتله فلقيه ببابل غلاما مسكينا فدفعه عنه جبريل وقال إن كان الله أمره بهلاككم فلن يسلطكم عليه وإن لم يكن إياه فعلى أي شيء تقتلونه فصدقه صاحبنا ورجع عنه ثم أن بختنصركبر وقوي فغزانا وخرب بيت المقدس فلذلك نتخذه عدونا فأنزل الله الآية قلت حديث غريب وذكره الثعلبي ثم البغوي والواحدي في أسباب النزول من غير سند فقالوا وروى ابن عباس أن حبرا من أحبار اليهود من فدك يقال له عبد الله بن صوريا حاج النبي صلى الله عليه وسلم... إلى آخره سواء 56 الحديث السادس والثلاثون روي أنه كان لعمر أرض بأعلى المدينة وكان ممره على مدارس اليهود وكان يجلس إليهم ويسمع كلامهم وقالوا يا عمر قد أحببناك وإنا لنطمع فيك فقال والله ما أجيكم لحبكم ولا أسألكم لأني شاك في ديني وإنما أدخل عليكم لأزداد بصيرة في أمر محمد وأرى آثارة في كتابكم ثم سألهم عن جبريل فقالوا ذاك عدونا يطلع محمدا أسرارنا وهو صاحب كل خسف وعذاب وإن ميكائيل يجيء بالخصب والسلام فقال لهم وما منزلتهم من الله قالوا أقرب منزلة جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وميكائيل عدو لجبريل فقال عمر لئن كان كما تقولون فما هما بعدوين و لأنتم أكفر من الحمير من كان عدوا لأحدهما كان عدوا للآخر ومن
(٧٦)