تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٧٠
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أريد قتلك فقال ما كان الله ليسلطك علي فقالوا يا رسول الله أنقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وروى ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق في قصة خيبر قال فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بخيبر أهدت زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مصلية وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إليه فقيل لها الذراع فأكثرت فيه من السم ثم جاءت فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه بشر بن البراء بن معرور فتناولا منه فأما بشر فإنه أساغها وأما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لاكها ثم لفظها وقال إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم ثم دعا بها فاعترفت وقالت إن كنت ملكا استرحنا منك وإن كنت نبيا فستخبر فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بشر من أكلته التي أكل قال ابن إسحاق فحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم بشر وقد دخلت عليه يا أم بشر إن هذا لأوان وجدت انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع ابنك بخيبر قال فإن كان المسلمون ليرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات شهيدا مع ما أكرمه الله من النبوة انتهى وروى الحاكم في مستدركه في الفضائل من طريق أحمد بن حنبل ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح بن أبي معروف عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم بشر قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبض فيه فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما تهم بنفسك فإني لا أتهم بابني إلا الطعام الذي أكله معك بخيبر وكان ابنها بشر بن البراء بن معرور مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم فقال وأنا لا أتهم غيرها فهذا أوان انقطع أبهري انتهى وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وهكذا رواه أحمد في مسنده
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»