تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٧١
ثم أخرج الحاكم عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو الليثي عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن امرأة يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مصلية فجعلته للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون فوضع لقمة ثم قال لهم أمسكوا إن هذه الشاة مسمومة فقال لليهودية ويلك لأي شيء سممتيني قالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا لا يضرك وإن كنت غير ذلك أن أريح الناس منك فأكل منها بشر بن البراء فمات فقتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وقال صحيح على شرط مسلم روى البيهقي في آخر كتابه دلائل النبوة قصة خيبر بطولها من حديث الزهري وقال في آخر القصة قال الزهري قال جابر بن عبد الله واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ على الكاهل وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا انتهى وروى الدارقطني في سننه في الحدود من حديث إسحاق بن بهلول الأنباري ثنا ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده لبيبة الأنصاري قال أهدت يهودية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة مصلية فأكل منها هو وبشر بن البراء بن معرور فمرضا مرضا شديدا ثم إن بشرا مات فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فقال لها ويحك ما أطعمتينا قالت السم قال ما حملك على هذا قالت إن كنت نبيا علمت أنها لا تضرك وإن كنت غير ذلك فأردت أن أريح الناس منك ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلبت انتهى وهكذا رواه الطبراني في معجمه
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»