تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٢١
ورواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الملائكة قد سومت فسوموا قال فأعلموا بالصوف في مغافرهم وقلانسهم 231 الحديث الرابع والأربعون روي أن عتبة بن أبي وقاص شج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسر رباعيته فجعل يمسح الدم عن وجهه وهو يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم فنزلت يعني " ليس لك من الأمر شيء " قلت رواه عبد الرزاق في تفسيره أنا معمر عن قتادة أن عتبة بن أبي وقاص أصاب رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وشجه في وجهه فجعل سالم مولى أبي حذيفة يغسل الدم عن وجهه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله فأنزل الله " ليس لك من الأمر شيء " انتهى ومن طريق عبد الرزاق رواه الطبري في تفسيره بسنده ومتنه وهو معضل وكذلك رواه ابن سعد في الطبقات في غزوة أحد أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن قتادة... فذكره سواء والحديث في الصحيحين ليس فيه ذكر عتبة بن أبي وقاص ولا سالم مولى حذيفة أخرجاه عن سهل بن سعد الساعدي قال كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وشج رأسه فجعل يسلت الدم عن وجهه ويقول كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله فأنزل الله " ليس لك من الأمر شيء " قال وكانت فاطمة تغسل الدم عن وجهه فلما رأت أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادا فألصقته بالدم فاستمسك انتهى وفي هذا الحديث الذي أورده المصنف أن الذي شج النبي صلى الله عليه وسلم هو عتبة
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»