القدح إن رأى صدرا خارجا قال تأخر وكان نزوله في عدوة الوادي وجعل ظهره وعسكره إلى أحد وأمر عبد الله بن جبير على الرماة وقال لهم انضحوا عنا بالنبل لا يرمونا من ورائنا قلت رواه البيهقي في دلائل النبوة بتغير يسير رواه في باب غزوة أحد عن أبي عبد الله الحاكم بسنده إلى محمد بن إسحاق ثني محمد بن شهاب الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن ابن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا كلهم حدث عن غزوة أحد وكان من حديثهم قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين يوم أحد إني رأيت بقرا وأولتها خيرا ورأيت في ذبابة سيفي ثلما ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشر مقام وإن هم دخلوا علينا قاتلتموهم فيها فقال رجل ممن أكرمه الله بالشهادة يوم أحد وكان فاته يوم بدر يا رسول الله اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون أنا جبنا عنهم فقال عبد الله بن أبي يا رسول الله أقم بالمدينة و لا تخرج إليهم فلم يزل الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل فلبس لأمته وذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة وقد مات في ذلك اليوم رجل من الأنصار يقال له مالك ابن عمرو أحد بني النجار وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج عليهم وقد ندم الناس وقالوا نشير على رسول الله صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل عليه وهو أعلم بالله وما يريد وقالوا يا رسول الله أقم فالرأي رأيك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي للنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل فخرج عليه السلام في ألف رجل من أصحابه حتى إذا كانوا بالشوط بين المدينة وأحد انخذل عنه عبد الله بن أبي المنافق بثلث الناس ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره كيفية مسيره قال فصف لهم ولواؤه يومئذ مع علي بن أبي طالب قال ابن إسحاق فالتقوا يوم السبت النصف من شوال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة عبد الله بن جبير أخا
(٢١٨)