تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٨
خبر ولو كان دعاء لكان مجزوما أي قولوا حم فإنهم لا ينصرون واختار أبو عبيد أن يروى بالجزم جوابا للأمر أي إن قلتم حم لا تنصروا انتهى وهذا الذي نقله عن أبي عبيد ذكره أبو عبيد وهو القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن فقال المحدثون يقولونه لا ينصرون بالنون وإعرابه لا ينصروا انتهى 15 الحديث الثاني عن الحسن بن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الشك ريبة وإن الصدق طمأنينة قلت رواه الترمذي في آخر كتاب الطب من حديث شعبة عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي عن جده النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة انتهى قال وفي الحديث قصة هذا حديث صحيح انتهى ورواه أحمد في مسنده بالسند والمتن المذكورين وكذلك إسحاق بن راهويه في مسنده وأبو يعلى الموصلي والحاكم في مستدركه في كتاب الأحكام والطيالسي في مسنده ومن طريقه البزار ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثالث والعشرين من القسم الثاني معه بالإسناد المذكور وقال فيه فإن الخير طمأنينة وإن الشك ريبة ورواه الحاكم في مستدركه بالإسناد المذكور وقال فيه فإن الخير طمأنينة وإن الشر ريبة ذكره في البيوع ورواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب التاسع والثلاثين من حديث الحسن ابن عبيد الله عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل أتاه دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الشر ريبة والخير طمأنينة ثم قال ورواه شعبة عن بريد بن أبي مريم فقال فيه فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة انتهى
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»