تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٨٢
ابن أرقم والبراء روى عن قتادة وخالد الحذاء وشعبة وعوف الأعرابي قال احمد حديثه منكر وقال ابن معين لا شيء وقال البخاري عن ابن المديني كان يحيى لا يحدث عنه وكل من رأيته من مؤلفي الضعفاء ذكره في جملتهم فأقل أحواله ألا يكون ثلبت العدالة إن لم يثبت جرحه انتهى كلامه أما حديث عمرو بن عوف فرواه البيهقي في دلائل النبوة في باب غزوة الخندق عن الحاكم بسنده إلى محمد بن خالد بن عثمة ثنا كثير بن عبد الله ابن عمرو بن عوف المزني حدثني أبي عن أبيه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام الأحزاب ثم قطع أربعين ذراعا بين كل عشرة قال عمرو بن عوف فكنت أنا وسلمان وحذيفة بن اليمان والنعمان بن مقرن وستة نفر من الأنصار في أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا بلغنا الثدي أخرج الله تعالى من بطن الخندق صخرة بيضاء مدورة فكسرت حديدنا وشقت علينا فذهب سلمان واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط مع سلمان في الخندق وأخذ المعول من سلمان فضرب الصخرة ضربة صدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها يعني المدينة حتى لكأن مصباحا في جوف ليل مظلم فكبر وكبر المسلمون ثم ضربها الثانية فصدعها ثم ضربها الثالثة فكسرها وقال لما ضرب الضربة الأولى فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضربت الثانية فأضاءت لي قصور الحمر من أرض الروم وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ثم ضرب الثالثة فأضاءت لي قصور صنعاء وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها فأبشروا فاستبشر المسلمون وقالوا الحمد لله موعود صادق وعدنا النصر بعد الحصر وقال المنافقون ألا تعجبون يحدثكم ويمنيكم ويعدكم الباطل يخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم وأنتم تحفرون الخندق لا تستطيعون أن تبرزوا فأنزل الله * (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) * مختصر ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة له في الباب الثامن والعشرين والواحدي
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»