تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٨١
من أرض الروم ثم ضرب الثالة فقال أضاءت لي قصور صنعاء وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة على كلها فأبشروا فقال المنافقون ألا تعجبون يمنيكم ويعدكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وإنها تفتح لكم وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفرق لا تستطيعون أن تبرزوا فنزلت * (قل اللهم مالك الملك) * الآية قلت روي من حديث البراء بن عازب ومن حديث عمرو بن عوف المزني أما حديث البراء فرواه النسائي في سننه في الجهاد من حديث ميمون عن البراء بن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق قال وعرض لنا فيه صخرة لم تأخذ فيها المعاول فشكوناها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فأخذ المعول ثم قال بسم الله فضرب ضربة فكسر ثلث الحجر وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ثم قال بسم الله وضرب ضربة أخرى فكسر ثلث الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس وإني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ثم قال بسم الله وضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا انتهى ورواه أحمد وإسحاق بن راهويه وابن أبي شيبة وأبو يعلى الموصلي في مسانيدهم وذكره عبد الحق في أحكامه في كتاب الجهاد من جهة النسائي وسكت عنه فهو صحيح عنده على قاعدته في ذلك وتعقبه ابن القطان في كتابه فقال وميمون هذا هو مولى عبد الرحمن بن سمرة يكنى أبا عبد الله يروي عن زيد
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»