تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١٨٧
الكبير والعاقب وهو الذي بعده وكان صاحب رأيهم واسمه عبد المسيح وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا أسلموا ثم تلا عليهم * (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه) * الآية فلما قرأها عليهم قالوا ما نعرف ما نقول فقال إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم قالوا يا أبا القاسم حتى نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك قال فخلا بعضهم ببعض وقال السيد للعاقب يا عبد المسيح قد والله علمتم أن الرجل لنبي مرسل وما لاعن قوم قط نبيا فتبقى كبيرهم ولا نبت صغيرهم فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلا إلف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بنفر من أهله فجاء عبد المسيح بابنه وابن أخ له وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة فقال عليه السلام إذا أنا دعوت فأمنوا فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية وقالوا يا أبا القاسم نرجع على ديننا وندعك ودينك ثم أخرج نحوه عن الشعبي مرسلا وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإن أبيتم المباهلة فأسلموا ولكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم فإن أبيتم فأعطوا الجزية كما قال الله قالوا ما نكلم إلا أنفسنا قال فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء قالوا ما لنا طاقة بحرب العرب ولكن نؤدي الجزية فجعل عليهم كل سنة ألفي حلة ألفا في صفر وألفا في رجب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة مختصر و رواه الطبري في تفسيره من حديث محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير في قوله تعالى * (إن هذا لهو القصص الحق) * إلى قوله * (فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) * قال لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفد من نصارى نجران إلى الملاعنة قالوا يا أبا القاسم دعنا ننظر في أمرنا ثم نأتيك بما نريد أن نفعل فيما دعوتنا إليه فانصرفوا عنه ثم خلوا بالعاقب وكان ذا رأيهم فقالوا يا عبد المسيح
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»