فذلك لا يمنع استنادها إلى صفة أخرى واجبة فإنه نفس المتنازع فيه وإن أردتم أنها واجبة لذاتها فبطلانه ظاهر الثالث صفته صفة كمال فيلزم أن يكون ناقصا لذاته مستكملا بغيره وهو باطل اتفاقا والجواب إن أردتم باستكماله بالغير ثبوت صفة الكمال فهو جائز عندنا وهو المتنازع فيه وإن أردتم غيره فصوروه ثم بينوا لزومه الشرح المرصد الرابع في الصفات الوجودية وفيه مقاصد ثمانية المقصد الأول في إثبات الصفات لله تعالى على وجه عام لا يختص بصفة دون أخرى ذهبت الأشاعرة ومن تأسى بهم إلى أن له تعالى صفات موجودة قديمة زائدة على ذاته فهو عالم بعلم قادر بقدرة مريد بإرادة وعلى هذا القياس فهو سميع يسمع بصير يبصر حي بحياة وذهبت الفلاسفة والشيعة إلى نفيها أي نفي الصفات الزائدة على الذات فقالوا هو عالم بالذات وقادر بالذات وكذا سائر الصفات مع خلاف للشيعة في إطلاق الأسماء الحسنى عليه فمنهم من لم يطلق شيئا منها عليه ومنهم من لم يجوز خلوه عنها والمعتزلة لهم في الصفات تفصيل يأتي في كل مسألة مسألة من مباحثها احتجت الأشاعرة على ما ذهبوا إليه بوجوه ثلاثة
(٦٨)