الأول أن القدح في أكابر الصحابة تكذيب للرسول حيث أثنى عليهم وعظمهم قلنا لا ثناء عليهم خاصة ولا هم داخلون فيه عندهم أو الثناء عليهم لشرط سلامة العاقبة ولم توجد عندهم الثاني الإجماع على تكفير من كفر عظماء الصحابة قلنا هو لا يسلم كونهم من أكابر الصحابة وعظمائهم الثالث قوله صلى الله عليه وسلم (من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما) قلنا آحاد والمراد مع اعتقاد أنه مسلم فإن من ظن بمسلم أنه يهودي أو نصراني فقال به يا كافر لم يكن ذلك كفرا بالإجماع وسنزيد لهذا تحقيقا إذا فصلنا الفرق في ذيل هذا الكتاب الشرح المقصد الخامس في أن المخالف للحق من أهل القبلة هل يكفر أم لا جمهور المتكلمين والفقهاء على أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة فإن الشيخ أبا الحسن قال في أول كتاب مقالات الإسلاميين اختلف المسلمون بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم في أشياء ضلل بعضهم بعضا وتبرأ بعضهم
(٥٦٤)