المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥٦٢
الرابع قد أجمع من قبلهم على أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهم ينكرونه قلنا نمنع الإجماع ونمنع كون مخالفه كافرا الخامس قولهم المعدوم شيء وأنه تصريح بمذهب أهل الهيولى سيما نفاة الأحوال لأن ذاته عندهم وجوده قلنا والإلزام غير الالتزام واللزوم غير القول به السادس إنكارهم الرؤية وقد قال تعالى * (بل هم بلقاء ربهم كافرون) * قلنا اللقاء مجاز فلعل المراد به لقاء ثواب الله فإن المفسرين قالوا المراد به الوصول إلى دار الثواب الثاني تكفير المعتزلة الأصحاب بأمور الأول إنكار كون العبد فاعلا لفعله لأنه سد باب إثبات الصانع إذ طريقه قياس الغائب على الشاهد قلنا قد تقدم لنا في إثبات الصانع وجوه لا يحتاج فيها إلى هذا القياس الثاني نسبة فعل العبد إلى الله تعالى يلزمه كونه فاعلا للقبائح فجاز إظهار المعجزة على يد الكاذب وجاز الكذب عليه وفيه إبطال الشرائع بالكلية قلنا قد أجبنا عنه
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 ... » »»