المعنى كي لا يلزم نقل لفظ الإيمان عن معناه اللغوي ثم أنها أي الأحاديث الدالة على اعتبار الأعمال كترك الزنا مثلا في الإيمان معارضة بالأحاديث على أنه أي مرتكب الزنا مثلا مؤمن وأنه يدخل الجنة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما بالغ في السؤال عنه (وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر) القسم الثاني من القسمين السابقين الوجوه الدالة على بطلان مذهب الخصم وهي ثلاثة الأول لو كان الإيمان هو التصديق لما كان المرء مؤمنا حين لا يكون مصدقا كالنائم حال نومه والغافل حين غفلته وأنه خلاف الإجماع قلنا المؤمن من آمن في الحال أو في الماضي لا لأنه حقيقة فيه وإن أمكن أن يدعي فيه ذلك كما هو مذهب جماعة في المشتقات بل لأن الشارع يعطي الحكمي حكم المحقق وإلا أي وإن لم يكن الأمر كما ذكرناه ورد عليهم مثله في الأعمال فإن النائم والغافل ليسا في الأعمال المعتبرة في الإيمان فلا يكونان مؤمنين ولا مخلص إلا بأن الحكمي كالمحقق الثاني من صدق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك سجد للشمس ينبغي أن يكون مؤمنا والإجماع على خلافه قلنا هو دليل عدم التصديق أي سجوده لها يدل بظاهرة على أنه أوليس بمصدق ونحن نحكم بالظاهر
(٥٤٠)