الكلام في سائر المعجزات أي ما سوى القرآن وهي أنواع الأول انشقاق القمر على ما دل عليه قوله تعالى * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * وهذا متواتر قد رواه جمع كثير من الصحابة كابن مسعود وغيره قالوا قد انشق القمر شقين متباعدين بحيث كان الجبل بينهما وكان ذلك في مقام التحدي فيكون معجزة النوع الثاني كلام الجمادات قال أنس كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفا من حصى فسبحن في يده حتى سمعنا التسبيح ثم صبهن في يد أبي بكر ثم في يد عمر ثم في يد عثمان ثم في أيدينا واحدا بعد واحد فلم تسبح وقال جعفر بن محمد الصادق عن أبيه الباقر الذي أدرك جمعا من الصحابة منهم جابر أنه مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه جبريل عليه السلام بطبق فيه رمان وعنب فسبح ذلك العنب والرمان على ذلك الطبق حين ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم منه ولما دعا للعباس وأهله أمن له أسكفة الباب وحيطان البيت وذلك أنه روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال للعباس (يا أبا الفضل الزم منزلك غدا أنت وبنوك إن لي فيكم حاجة) فصبحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (تقاربوا فزحف بعضهم إلى بعض فاشتمل عليهم بملاءة وقال اللهم هذا عمي وصنو أبي وهؤلاء من أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم) فقالت عتبة الباب وجدران البيت آمين آمين
(٤٠٥)