المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
الأول الطبع والختم والأكنة ونحوها أولوها بوجوه الأول * (ختم الله على قلوبهم) * أي سماهما مختوما عليها كما قال * (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) * الثاني وسمها بسمات تعرفها الملائكة فتميز بها الكافر من المؤمن الثالث منع الله منهم اللطف المقرب إلى الطاعة لعلمه أنه لا ينفعهم فلما لم يوفقوا لذلك فكأنهم ختم على قلوبهم الرابع منعهم الله الإخلاص الموجب لقبول العمل فكانوا كمن يمنع دخول الإيمان قلبه بالختم عليه لأن الفعل بلا إخلاص كلا فعل وهو مع الابتناء على أصلهم الفاسد يبطله ذكر الله تعالى هذه الأشياء في معرض امتناع الإيمان منهم لأجل ذلك وشئ مما ذكرتم لا يصلح لذلك الثاني التوفيق والهداية أولوهما بالدعوة إلى الإيمان والطاعة والذي يبطله أمور الأول إجماع الأمة على اختلاف الناس فيهما والدعوة عامة لا اختلاف فيها الثاني الدعاء بهما نحو اللهم إهدنا الصراط المستقيم والدعوة حاصلة واختلاف الناس في الانتفاع بها وعدمه الثالث كونه مهديا وموفقا من صفات المدح دون كونه مدعوا الثالث الأجل وهو الزمان الذي علم أنه يموت فيه فالمقتول عند أهل الحق ميت بأجله وموته بفعله تعالى والمعتزلة قالوا بل تولد موته من
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»