المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٢٤
ومنها قولهم الوجود زائد إذ نعقل الوجود دون الماهية وبالعكس قلنا فيه ما تقدم ومنها الوحدة عدمية وإلا تسلسل قلنا مفهوم الوحدة ولا يلزم فيما صدق عليه فإنه مختلف ومنها الصفات زائدة على الذات وإلا لكان المفهوم من العلم ومن القدرة واحدا قلنا يكون ما صدق عليه واحدا وأما المفهوم فلا وأمثال ذلك أكثر من أن تحصى تنبيه نقل عن الحكماء أنهم قالوا ذاته وجوده المشترك بين جميع الموجودات ويمتاز عن غيره بقيد سلبي وهو عدم عروضه للغير فإن وجود الممكنات مقارن لماهية مغايرة له ووجوده أوليس كذلك وهذا بطلانه ظاهر ولم يتحقق عندي هذا النقل عنهم بل قد صرح الفارابي وابن سينا بخلافه فإنهما قالا الوجود المشترك الذي هو الكون في الأعيان زائد على ماهيته تعالى بالضرورة وإنما هو مقارن لوجود خاص هو المبحث الشرح المقصد الثاني في أن ذاته تعالى مخالفة لسائر الذوات إليه ذهب نفاة الأحوال قالوا والمخالفة بينه وبينها لذاته المخصوصة لا لأمر زائد عليه وهو مذهب الشيخ الأشعري وأبي الحسين البصري فإنهما قالا
(٢٤)
مفاتيح البحث: التصديق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»