المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ١٥
داخلا فيه فإذن هو أمر خارج عنه والخارج عن جميع الممكنات واجب لذاته وهو المطلوب ولا بد أن يستند إليه شيء من تلك الممكنات ابتداء فتنتهي به السلسلة واعترض عليه بوجوه الأول المجموع يشعر بالتناهي لأن ما لا يتناهى أوليس له كل ولا مجموع ولا جملة بل ذلك إنما يتصور في المتناهي وتناهي الممكنات يتوقف على ثبوت الواجب فإثباته به أي إثبات الواجب بما يدل على تناهي الممكنات مصادرة على المطلوب والجواب أن المراد به أي بالمجموع وما يرادفه في هذا المقام هو الممكنات بأسرها بحيث لا يخرج عنها شيء منها وذلك متصور في غير المتناهي إذ يكفيه ملاحظة واحدة إجمالية شاملة لجميع آحاده إنما الممتنع أن يتصور كل واحد مما لا يتناهى مفصلا ويطلق عليه المجموع بهذا الاعتبار الثاني إن أردت بالمجموع كل واحد من آحاد السلسلة فعلته ممكن آخر متسلسلا إلى غير النهاية بأن يكون كل واحد منها علة لما بعده ومعلولا لما قبله من غير أن ينتهي إلى حد يقف عنده وإن أردت به الكل المجموعي فلا نسلم أنه موجود إذ أوليس ثمة هيئة اجتماعية إلا بحسب الاعتبار وما جزؤه اعتباري لا يكون موجودا خارجيا والجواب أنا نريد بالمجموع الكل من حيث هو كل ولا حاجة إلى اعتبار الهيئة الاجتماعية إذ الكل ههنا عين الآحاد كما في مجموع العشرة ولا شك أن الكل بهذا المعنى موجود ههنا الثالث إن أردت بالعلة العلة التامة فلم لا يجوز أن تكون نفسه قولك العلة متقدمة قلنا لا نسلم ذلك في العلة التامة فإنها مجموع أمور كل واحد منها مفتقر إليه فيكون كل واحد من تلك الأمور متقدما على
(١٥)
مفاتيح البحث: الوقوف (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»