تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤١
وعن حبيب بن صهبان / ' أنه رأى عمر وهو يطوف، وما هجيراه إلا أن [ق 105 - ب] يقول: * (ربنا آتنا في الدنيا حسنة) * الآية '.
414 - [مسألة]:
يباح تلفيق الأسابيع.
وكرهه أبو حنيفة والشافعي.
وهو أن يؤخر ركعتي الطواف حتى إذا فرغ، صلى لكل أسبوع ركعتين.
سعيد في ' سننه ' نا سفيان، حدثني محمد بن السائب بن بركة، عن أمه ' أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسابيع؛ لا تفصل بينهن، ثم صلت لكل أسبوع ركعتين '.
وروى عبد السلام بن أبي الجنوب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه ' ان رسول الله قرن ثلاثة أطواف؛ ليس بينها صلاة '.
هذا حديث منكر جدا، وراويه متروك الحديث. قاله أبو حاتم.
وقال ابن المديني والدارقطني: منكر الحديث.
قال المؤلف: لا يقبل الطعن حتى يبين سببه.
قلت: ورواه عبد السلام أيضا، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: ' طاف رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ثلاثة أسباع، ثم أتى المقام، فصلى خلفه ست ركعات. قال أبو هريرة: إنما أراد أن يعلمنا.
قلت: من تفرد عن الزهري بمثل هذين الحديثين النظيفي الإسناد، فقد استحق الترك.
415 - [مسألة]:
السعي ركن لا ينوب عنه الدم.
وعنه: سنة.
وقال أبو حنيفة: واجب يجبر بالدم.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»