الأربعين في الجهاد - المقرئ - الصفحة ٣٨
الحديث العاشر أخبرنا الشيخ الثقة (-) المبارك بن محمد بن المبارك البصري المواقيتي قراءة عليه وأنا أسمع بواسط سنة ست وخمسين وست مائة حدثني الشيخ أبو سعد محمد (-) بن (-) الهمداني في (-) بني حرام حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن داسة إملاء حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن الفضل حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبد الملك بن (-) (1) عن عطاء عن عبيد بن عمير الليثي عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته جالسا وحده، فأحببت وحدته فدخلت فقال: " يا أبا ذر! قم فاركع ركعتين ". ثم التفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟ قال: " خير موضوع ".
فقلت: يا رسول الله! أي العمل أحب إلى الله تبارك وتعالى؟ قال: " ايمان به وجهاد في سبيل الله عز وجل " (2).

(١) كلمة غير واضحة في الأصل، وعبد الملك هو ابن عبد العزيز بن جريح كما سيأتي من تخريج الحديث، فلعل الكلمة المذكورة هي: " ابن جريح "، لكن رسمها لا يوحي بذلك.
(٢) شطر من حديث يطلق عليه " حديث أبي ذر الطويل " أخرجه من هذا الطريق كل من ابن حبان في " المجروحين " (٣: ١٢٩ - ١٣٠) وابن عدي في " الكامل " (٧: ٢٦٩٩) وأبي نعيم (١: ١٦٨ - ١٦٩) والبيهقي في " الشهب " (١: ٨٥ - ٨٦) جميعهم من طريق يحيى بن سعيد وهو العبشمي به.
والعبشمي هذا قال ابن حبان فيه: " شيخ يروي عن ابن جريح المقلوبات، وعن غيره من الثقات الملزوقات، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد ".
قلت: فإسناد الحديث ضعيف، ويراجع الكلام عليه مطولا لبيان طرقه التعليق على الحديث الأربعين من كتاب " الأربعين حديثا للآجري ".
ولكن أخرج البخاري في " صحيحه " (٥: ١٤٨) ومسلم (١: ٨٩) من حديث أبي ذر أنه قال: قلت: يا رسول الله! أي الأعمال أفضل؟ قال: " الإيمان بالله والجهاد في سبيله ". واللفظ لمسلم.
وكذلك أخرجه آخرون، أوردتهم في التعليق على " خلف أفعال العباد " للبخاري (156، 157).
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 31 33 35 37 38 40 41 43 44 46 ... » »»