إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ٨٢
الغوث الغوث من قوم يعتقدون أن الله جل جلاله يكذب في التبجح في هذه الآية والله المستعان عليهم وإليه مرجعهم ومآلهم وعليه عقابهم ونكالهم وفيها الله نور السماوات والأرض أي هادي أهل السماوات والأرض ثم ضرب المثال لنوره جل ذلك الجلال فقال مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس لما مثل إيمان المؤمنين وهدايته بالنور كذلك مثل أعمال الكفار بالظلمات فقال والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوافه بن حسابه والله سريع الحساب ثم قال أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
(٨٢)
مفاتيح البحث: الظمأ (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»