إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ٧١
وفي كلام الحجاج بن يوسف على المنبر يهدد أهل العراق حين قدم أميرا عليهم في خطبته المشهورة التي يقول فيها إني والله ما أقول إلا وفيت ولا أهم إلا أمضيت ولا أخلق إلا فريت أي لا أقدر إلا قطعت وفيا يقول الله سبحانه أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا وفيها يقول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد سورة إبراهيم عليه السلام قوله تعالى الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم هذه آيات بينات في الرد على القدرية من تأملها علم مضمونها قوله تعالى لتخرج الناس من الظلمات إلى النور أي من ظلمات الكفر إلى نور
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»