يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون سورة بني إسرائيل فيها قوله تعالى ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه وفيها وقوله تعالى فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا إلى قوله تعالى إن عبادي ليس لك عليهم سلطان كما قال تعالى فيما أوردناه في قصة يوسف عليه السلام وإلا تصرف عني كيدهن أصب إلهين وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم فلو اجتمع أهل السماوات وأهل الأرض من حملة العرش وجميع المقربين والملائكة والناس أجمعين والأنبياء والرسل عليهم السلام أن يهدوا من أضل الله فلا يستطيعون كما أنهم لو اجتمعوا على أن يحركوا في العالم ذرة أو يسكنوها دون إرادته ومشيئته لعجزوا عن ذلك فمنه الخير والشر والنفع والضر ومنه الإيمان والكفر ومنه التوفيق والخذلان لا إله إلا هو الواحد القهار وفيها وإن كادوا يعني الكفار ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ولولا أن ثبتناك لقد
(٧٧)