كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٣٧
وقوله (يحمل شاة لها ثغاء) الثغاء صوت الشاء. تقول ثغت الشاة تثغو ثغاء، ورغا البعير يرغو رغاء.
والحمحمة صوت الفرس وهو دون الصهيل.
قال (أبو عبيد): هو صوت الفرس للشعير.
(والقشع من أدم)، وربما اتخذ من جلود الإبل يحرز فيه أهل البدو أمتعتهم وهو موضع الخزانة من أهل الحاضرة.
قال متمم:
ولا برما تهدى النساء لعرسه * إذا القشع من حسن الشتاء تقعقعا يقول إنه يخف في الشتاء للمحل.
وهذا في الغلول كما قال الله عز وجل:
(ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت) وقد تضمن هذا الحديث تذكيرا وتخويفا وموعظة يقع خطابها عاما ومعناه الخصوص. وعلى هذا سائر الكلام المؤلف في الخطب والمواعظ. كقول الواعظ (كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وقد نسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة).
وهذا من كلام يروى عنه (ص) في خطبة له معروفة وهو من أخبر الله أن جنوبهم
(٣٧)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست