كتاب أمثال الحديث - ابن خلاد الرامهرمزي - الصفحة ٢٠
فعيلة، مهموز. وهو الذي يقال له الديدبان.
قال عبيد الله بن ثعلبة اليشكري:
أما النهار فرابي * قومي بمرقبه نفاع والليل أبطن ذا خضا * خض والوعور من البقاع ترد السباع معي فألغي * كالمدل من السباع ومنه قولهم: (إني لأربأ بك عن كذا) - أي أرفعك عنه. وتقول: ما رأيته حتى أربأ على - أي أشرف على.
وهذا مثل في السبق إلى اتباع النبي (ص) والفوز بتصديقه قبل فقده، وإنه آخر من أنذر ولا نبي بعده ينتظر، ويتضمن معنى دنو الساعة وقربها كما قال: بعثت والساعة كهاتين وأشار بإصبعيه.
وقال الله عز وجل: (هذا نذير من النذر الأولى. أزفت الأزفة) يعنى دنت القيامة، وهذا على المبالغة في تقريب الكائن الذي هو لا محالة واقع كما قال، أبو بكر رضي الله عنه:
كل امريء مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله أراد بدنو الموت وقوعه لا محالة.
وقال كعب الغنوي:
لعمر كما إن البعيد الذي مضى * وإن الذي يأتي غدا لقريب
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست