دلائل النبوة - إسماعيل الأصبهاني - ج ١ - الصفحة ٣٦١
ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقيع الغرقد قد اتبع جنازة رجل من الأنصار، وهو جالس فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرت عرف أني أستثبت من شيء وصف لي فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم، فعرفته، فأكببت عليه أقبله، وأبكي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(تحول)، فتحولت، فجلست بين يديه، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس! فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كاتب يا سلمان)، فكاتبت صاحبي على ثلاث مئة نخلة أحييها له، وبأربعين أوقية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أعينوا أخاكم)،
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»