نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ٥٢
يا بن آدم من وسع لك الطريق، لم يأخذ عليك المضيق.
وقال آخر: سمعته عليه السلام يقول:
إذا كانت الخطيئة على الخاطئ حتما، كان القصاص (1) في القضية ظلما.
وقال آخر: سمعته عليه السلام يقول:
ما كان من خير فبأمر الله وبعلمه، وما كان من شر فبعلم الله لا بأمره.
فقال الحجاج: أكل هذا من قول أبى تراب؟ لقد أغرفوها من عين صافية. (2) 26 - وقال عليه السلام: يا بن آدم لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك على يومك الذي أنت فيه، فان يكون بقي من أجلك فان الله فيه يرزقك.
27 - وقال عليه السلام لولده: إن الله عز وجل جعل محاسن الأخلاق وصلة بينه وبين عباده، فيجب أحدكم أن يتمسك بخلق متصل بالله تعالى. (3) 28 - وقال عليه السلام: الناس عالم، ومتعلم، وأنشد متمثلا بهذين البيتين:
فكم من بهى قد يروق رواحه (4) * ويهجر (5) في النادي إذا ما تكلما فقيمة هذا المرء ما هو محسن * فكن عالما إن شئت أو متعلما (6) 29 - وقال عليه السلام يعزى قوما: عليكم بالصبر، فان به يأخذ الحازم، واليه يرجع الجازع (7).

١) (أ) القضاء.
٢) أورد نحوه الكراجكي في كنزه: ١٧٠، وابن طاووس في الطرائف: ٣٢٩، عنه البحار ٥ / ٥٨ ح ١٠٨ ٣) عنه مستدرك الوسائل: ٢ / ٢٨٣ ح ١٩.
٤) (ب) رواقه.
٥) (ب) ويهجن.
٦) (أما) ما كان محسنا.
٧) أورده الديلمي في أعلام الدين: ١٨٥ (مخطوط)، عنه البحار: ٨٢ / ٨٨ ح ٣٧ ومستدرك الوسائل: ١ / 128 ح 2 (نقلا عن البحار).
والشهيد الثاني في مسكن الفواد: 27، عنه البحار المذكور ص 137 ضمن ح 22.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»