نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ٥٤
فقال: الاسلام هو التسليم، والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق، والتصديق هو الاقرار، والاقرار هو الأداء، هو العمل. وقد يكون الرجل مسلما ولا يكون مؤمنا، [ولا يكون مؤمنا] حتى يكون مسلما.
والايمان إقرار باللسان وعقد بالقلب، وعمل بالجوارح (1).
35 - وقال عليه السلام: عجبت للبخيل (2) استعجل الفقر [الذي منه هرب، وفاته الغنى الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء] (3)، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء.
وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطقة وهو غدا جيفة.
وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله.
وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى من يموت.
وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى.
وعجبت لعامر دار الفناء، وتارك دار البقاء. (4)

١) روى قطعة منه البرقي في المحاسن: ١ / ٢٢٢ ضمن ح ١٣٥، والقمي في تفسيره: ٩٠ والكليني في الكافي: ٢ / 45 ضمن ح 1، والطوسي في أماليه: 2 / 137 وفيه: العلم بدل (العمل) جميعا بأسانيدهم من طرق، مختلفة عنه عليه السلام، عنها البحار: 68 / 310 - 311 ح 2 - 4.
وأورد قطعة منه في نهج البلاغة: 491 ح 125، عنه البحار المذكور ص 313.
وأخرجه في الوسائل: 11 / 141 ضمن ح 5 عن الكافي.
وروى قطعة أخرى منه الصدوق في عيون أخبار الرضا: 1 / 226 - 227 ح 1 - 5 باسناده من طرق متعددة عن علي عليه السلام، عن رسول اله صلى الله عليه وآله.
وتقدم ذيل الحديث بكامل تخريجاته في ص 17 ح 38.
2) زاد في (أ، ط): الذي.
3) من (ب) وبقية المصادر.
4) أورده في نهج البلاغة: 491 ح 126، عنه البحار: 72 / 199 ح 28، وفى أعلام الدين: 185 (مخطوط) عنه البحار: 8 7 / 94 ح 107، وفى ارشاد القلوب: 192.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»