جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٤١
كفى بقوم حمقا أو ضلالة أن يرغبوا عما جاءهم به نبيهم إلى نبي غير نبيهم أو كتاب غير كتابهم فأنزل الله عز وجل أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم الآية ورواه الفريابي وابن وهب والحميدي وأبو الطاهر عن سفيان عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء وحدثنا عبد الوارث ابن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا المطلب بن شعيب قال حدثنا عبد الله ابن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني ابن أبي نملة أن أب أنملة الأنصاري أخبره أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أعلم فقال اليهودي أنا أشهد أنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبي حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن ابن أبي نملة أن أباه أخبره أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ورواه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري أن أبا نملة أخبره بينما هو جالس فذكر مثل حديث عقيل سواء إلى آخره إلا أنه قال فإن كان باطلا لم تصدقوه وإن كان حقا لم تكذبوه قال وأخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ان ابن عباس قال كيف تسألونهم عن شيء وكتاب الله بين أظهركم قال وأخبرني الثوري عن سعيد بن إبراهيم عن عطاء ابن يسار قال كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيسبحون كأنهم يتعجبون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسملون وذكره ابن أبي شيبة عن ابن مهدي عن سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم عن عطاء بن يسار مثله
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»