جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٣٩
قال أبو بكر وحدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال لا بأس أن تتعلم من النجوم ما تهتدي به و حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا محمد ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم حدثنا بكر حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس عن الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد وقال مسدد ما زاد زاد وروى طاوس عن ابن عباس في قوم ينظرون في النجوم أولئك لا خلاف لهم ذكره ابن أبي شيبة عن زيد بن الحباب عن يحيى بن أيوب عن عبد الله ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم ابن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا شاذ بن فياض قال حدثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد طهر الله هذ الجزيرة من الشرك أن لم تضلهم النجوم وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري قال حدثنا الحسين بن أبي زيد قال حدثنا علي بن يزيد الصدائي قال حدثنا أبو سعد البقال عن أبي محجن قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أخاف على أمتي بعدي ثلاثا حيف الأئمة وإيمان بالنجوم وتكذيب بالقدر وأما الطب فلفهم طبائع نبات الأرض وشجرها ومياهها ومعادنها وجواهرها وطعومها وروائحها ومعرفة العناصر والأركان وخواص الحيوان وطبائع الأبدان والغرائز و الأعضاء والآفات العارضة وطبائع الأزمان والبلدان ومنافع الحركة والسكون وضروب المداواة والرفق والسياسة فهذا هو العلم الثاني الأوسط وهو علم الأبدان والعلم والأول الأعلى علم الأديان والعلم الثالث الأسفل ما دربت على عمله الجوارح كما قدمنا ذكره واتفق أهل الأديان ان العلم الأعلى هو على الدين وأتفق أهل الإسلام أن الدين تكون معرفته على ثلاثة أقسام أولها معرفة خاصة الإيمان والإسلام وذلك معرفة التوحيد والاخلاص ولا يوصل إلى علم ذلك إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو المؤدي عن الله والمبين لمراده وبما في القرآن من الأمر بالاعتبار في خلق الله بالدلائل من آثار صنعته في بريته على توحيده
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»