الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢٢٤
وبكاء الصغير ويعار الشاء قالوا ساق مالك مع الناس أموالهم وعيالهم قال أين مالك قيل هذا مالك فسأله لم فعلت ذلك فقال مالك ليقاتلوا عن أهليهم وأموالهم فقال دريد راعي ضأن والله وهل يرد المنهزم شيء إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسلاحه وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك ثم قال ما فعلت كعب وكلاب قالوا لم يشهدها منهم أحد قال دريد غاب الحد والجد لو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب وكلاب ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كلاب وكعب فمن شهدها من بني عامر قالوا عمرو بن عامر وعوف بن عامر قال ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران يا مالك إنك لم تصنع بتقديم بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئا ارفعهم إلى ممتنع بلادهم وعليا قومهم ثم الق الصباة على متون الخيل فإن كانت لك لحق بك من وراءك وإن كانت عليك كنت قد أحرزت أهلك ومالك فأبى ذلك مالك وخالفت هوازن دريدا واتبعوه فقال دريد هذا يوم لم أشهده ولم يغب عني * يا ليتني فيها جذع * أخب فيها وأضع * وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي عشاء فأتى بعد أن عرف مذاهبهم وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شاهده منهم فعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قصدهم واستعار من صفوان بن أمية بن خلف
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»